Tuesday, December 15, 2009

يا زريف الطول

يا زريف الطول



الدكتور عبد اللطيف البرغوثي






الطول من الصفات التي يعجب بها العربي الفلسطيني في المرأة، ولذلك فان المغني الشعبي طالما تغنى بهذه الصفة في فتاته، ولكنه كعادته لم يحدد في أغانيه المواصفات التي تجعل الطول مظهرا من مظاهر الجمال لدى المرأة، بل هو بالغ في تلك الصفة إلى حد جعلها تبدو غير واقعية وغير معقولة.



ونحن إنما نقبلها منه على هذا النحو لإدراكنا لهذا التقليد الشعبي المتمثل في الميل العام للمبالغة في كل شيء، كأسلوب التأكيد الذي يهدف لترسيخ وترجيح صفة معينة، ولا يقصد به ما يحمله من معان حرفية.



لاحظ هذه النماذج على سبيل التمثيل لا الحصر:





يَ طًوُلِكْ طُولْ عُودِ الزََّانْ لوُ مَالْ ....................................عَتَابَا



بِعُودِ الزَّانْ يَا خِلِّي قِسِتْهَا وَاجَتْ سِتِّي مِتِرْ غِيِر لِكْعَابْ...عََتَابا



زَرِيفِ اُلطُّولْ قَاعِدْ عَالسَّنَاسِلْ .........................................عَتَابَــــــا



زَرِيفِ اُلطُّولْ نَازِلْ عَاَلْمَعَاصِر .........................................عَتَابَــــــا



اُوْمَا حَيِّدْ عَنِّكْ يَا هَا لطَّوِيلِي لوْ فَرْدِ اُلْمُوزرْ عَارَاسِي اُيْحُومَا.....دَلْعُونَـــــا



وِاُسْمِ اُلطَّوِيلِي عِنْدِي فِي اُلدَّفْتَرْ يَا سلامْ سَلِّمَ عَ اُمِّ لِعْيُونَا.....دَلْعُونَــــــــــــــــا



هِي يَا طَوِيِلي اُوْ طُولِك بَدَّاعِي اُدَخْلِكْ دِيرِي لِي اُلنَّظَرْ عَاْلدَّاعِي.....دَلْعُونَــــا



طُولَكْ قَصَبْ مَصّْ مَنْبُوتَكْ عَلَى اٌلْميِّهْ وِاٌلْخَصِرْ لَفِّ اٌلسِّكَارَهْ وَ اٌرْفَعِ اٌشْوَيِّهْ...سَحْجِهْ







ولو استقصيت المزيد من أغانينا الشعبية لوجدت التغني بطول المرأة ظاهرة يكاد لا يخلو منها لون من ألوان تلك الأغاني.



والأغنية التي سنتعرض لها في هذه المقالة تشكل لونا قائما بذاته بين ألوان أغانينا الشعبية، وقد اشتهرت بتكرار "زَرِيفِ الطُّولْ" في معظم مطالع أبياتنا إلى حد أن صارت الأغنية نفسها تعرف باسم "زَرِيفِ الطُّولْ".



وقبل الخوض في الحديث عن خصائص هذه الأغنية، أفضل أن أقدم للقارئ نخبة من أبياتنا لتكون المادة التي نتدارسها ونستخرج منها ما يتميز به هذا اللون من الغناء الشعبي:



يَا زَرِيفِ اُلطُّولْ عَاُلْمُوسَمْ رَحِنْ وِاُلتَّرَاكِي فِي اُلذِّنشينْ يِتْلُولَحِنْ



سُوسَحِنِّي اُلْبِيضْ يَمَّا سُوسَحِنْ وَ اُطْلَعِنِّي عَاُلْجِبَالِ اُلعَالِيَا

يَا زَرِيفِ اُلطُّولْ مَرّْ أٌومَا عِلِيهْ غِيرِ اُنْهُودُو واُلْجَوَاهِرْ مَا عَلِيهْ



وِاُنْ ضَرَبْنِي واُنْ قَتَلْنِي مَا عَلِيهْ وِاُنْ كَسَرْ يَدِّي لَقُولِ اُوْقِعْتَ آنَا



يَا زَرِيفِ اُلطُّولْ إسْمِي عَلَى اُسْمَك جَرَحِتْ قَلْبِي اُبْحَلاوِةْ مِبْسَمَكْ



لَاٌ شْرِي لِكْ مِشْطِينْ مِنْ عَظْمِ اُلسَّمَكْ أُو قِنِّيِّةْ رِيحا تَا انْكُدِّ اُشْعُورِنَا



شُفْْتْهَا يَا خُوِي اُبْتعْجِنْ فِي اُلعَجِينْ وِاُلْخَوَاتِمْ فِي اُلْيَسَارْ أُو فِي اُلْيَمِينْ



قُوْم يَا اُبْنِ اُلْعَمّْ تَا نِحْلِفْ يَمِينْ مَا اُيْخُشِّ اُلدَّارْ غِيرْ إنِتْ وَنَــــــا



يَا زَرِيفِ اُلطُّولْ يَا رُوحِي إنِتْ يَا عُقُدْ جُوهَرْ عَلَى صِدْرِ اُلْبِنِتْ



يَوْم خَبَّرُونِي إنَّكِ اُتْجَوَّزِتْ شَعِرْ رَاسِي شَابْ وِاُلظَّهْرِ اُنْحَنَـا



عَت نُصِّ اُللِّيلْ إِتْهَلِّلْ لَلصَّبِي وِاُلقُذْلِي بِينِ اُلْعِينِينْ اُمْعَصَّبِـــــي



وَانَا اُبْدَخْلَ اُللَّه اُوْ دَخْلكْ يا نَبِي بِنْتْ لِيلِى اُوْ يُومِ اُتْحِبِّ اُلْعَلْقَنَا



يَا زَرِيفِ اُلطُّولْ وَقِّفْ تَا اٌقُلْ لَكْ رَايِحْ عَاُلْغُرْبِي وِاُبْلادَكْ أحْسَنْ لَكْ



خَايِفْ يَا مَحْبُوبِ اُتْرُوحُ اُوْتِتْمَلَّكْ اُوتِحْظَا بِاُلْغِيرْ أُو تِنْسَانِي أَنَــــــــا



يَا زَرِيفِ اُلطُّولْ وِينْ رَايِحْ تَا اُرُوحْ جَرَحِتْ قَلْبِي اُوْ غَمَّقْتِ لِجْرُوحْ



وِاُللِّي يِهْوَا اُلبِيضْ لازِم مَا يِسُوحْ لَوْ عَقْلُو ثُقْلِ اُلْجِبَالِ اُمْوَازَنَـــــــا



يَا زَرِيفِ اُلطُّولْ يَا اُبِنْ خَالِتِي وِاُلبُكَا وِاُلنُّوحْ غَيََّرْ حَالِتـــــــــــي



تَعَالْ نُصِّ اُللِّيلْ وُاُنْظُرْ فَرِشْتِي خَالِيِي اُمْنِ اُلْحُبّْ اُوَحْدَانِي أَنَـــــا



يَا زَرِيفِ اُلطُّولْ فِي اُلدَّبْكِي يِصِيحْ وِاُلْعُطُرْ وِاُلْمِسْكِ اُمْنِ اُجْيَابُو يِفِيحْ



كِانْ نَاوِي عَاُلسَّفَرْ قََرَّرْ صَحِيحْ إيدِي اُبإيدَكْ وِاُلرِّزِقْ عَارَبِّنَــــــــا



يَا زَرِيفِ اُلطُّولْ يَ بُو سِنٍّ ضَحُوكْ يَللِّي رَابِي في دَلالِ اُمَّكْ وَابُوكْ



يَا حَرِّ اُقْلِيبِي اُوْيُومٍ سَفَّرُوكْ شَعِرْ رَاسِي شَابْ وِاُلظَّهْرِ اُنْحَنَا



يَا زَرِيفِ اُلطُّولْ قَاعِدْ عَالِعْرَاقْ وِاُلْوِجِهْ فِنْيَارْ سُبْحَانِ اُلْخَلَّاق



رِيتَكْ مَا هَلِّيتْ يَا شَهْرِ لِفْرَاقْ فَرَّقِتْ بِينِ اُلْحَبِيبْ أُو بِينِنَا



يا زَرِيفِ اُلطُّولْ وِينَ اُهْلَكْ غَدُوا عَاجَبَلْ حُورَانْ راحِوا وَاُبْعَدُوا



اُوْلِيشِ اُلْحَبَايِبْ يَا رَبِّي أَبْعَدُوا وِاُشُّوُ اُللِّي اُعْمِلْتُو تَايِجْفُونِي أَنَا



يَا زَرِيفِ اُلطُّولْ قََاعِدْ فِي اُلسّاَحَا مِنْ زُودْ اُلغِوَا يِلْعَبِ اُبْتُفَّاحَا



بَعِدْ مَا كَانَتْ اُلِمَحَبِّي اُمْصَافَحَا يَا حْسِيرتِي صَارِ اُلْوَرَقْ مِرْسَالِنَا



زَرِيفِ اُلطُّولْ قَاعِدْ عَالِرْجُومْ لَابِسِ اُلرُّوزَا اُوْ مَا اُيْطِيقِ اُلهْدُومْ



بَعِدْ مَا كَانَتْ اُلِمْحَبِّي دِيَّمْ دُومْ يَا اُحْسِيرِتِي صَارِ اُلْوَرَقْ مِرْسَالِنَا



يَا زَرِيفِ اُلطُّولْ قَاعِدْ مِنْ حَالُو زَعْلانْ عَلَيِّي يا تَرَا اُشُّو مَالُو



بَطْلُبْ مِنْ اُللَّه يِجْمَعْنَا وَاُصْفَالُو أَبوُ اُلسَّبِعْ دَقَّاتْ حُولِ اُلمَبْسَمَا



طِلْعَتْ نُصِّ اُللِّيلِ تِنْدَهْ يَا لَطِيفْ لَانِي مَجْنُونٍ وَلَا عَقْلِي خَفِيفْ



مِينْ يِحِبَّ اُللَّه اُوْ يِطْعَمْنِي رَغِيفْ مِنْ خُبْزِ اُلْمَحْبُوبْ يِكْفَانِي سَنَا



يَا زَرِيفِ اُلطُّول عِينِي فِي عِينَكْ لَا تِبُحْ بِاٌلسِّرِّ اُللِّي بِينِي اُوْبِينَك



مَا اُحْلَا يَا اُلْمَحْبُوبِ اُلنُّومِي فِي اُحْضِينَكْ وِاُتْكُونْ قَمْرَ اوِ اُلْخَلَايِقْ نَايِمَا



اُشْكَرَا قَلْبِي يِحِبَّكْ أَشْكَرَا يَا بُو اُشْعُورٍ عَالِكْتَافِ اُمْنَثْوَرَ



شُو سَوِّينَا شُو اُعْمِلْنَا يَادَرَا شُو سَوِّينَا تَاجَفُونَا اُحْبَابِنَا



يَا زَرِيفِ اُلطُّول عَاعِينِ اُلْجِدِيدِي اُتْنَهَّدْ يَا وَلَدْ أَزِيدْ اُلتّنْهِيدي



وِاُلْبُوسِي اُبْلِيرَ اوِ اُلْعَضَّا اُبْمَجِيدِي مَسْكِيْنْ يَا عَزَبْ مِنْ وِينْ تِدَّايَنَا



يَا زَرِيفِ اُلطُّول فِي اُلدَّّبْكِي خَطَرْ وِاُمْعَذِّبِ اُلذِّرْعَانْ إِبْدَقِّ اُلْأبَرْ



كُلِّ اُلنَّاسْ اُنْجُومْ وَ انَا حُبِّي قَمَرْ لِيلِةْ أرْبَعْطَعْشِ اُيْنَوِّرْ دَارِنَا



شُفْتْهَا يَا خُويِ اُبْتِعْجِنْ لَاُمِّهَا يَ اُعْلِيبِةِ اُلْعَطّارْ رِيحِةً ثِمِّهَا



يَا سَعَادِةْ مِنْ حَوَاهَا اُوْ لَمِّهَا زَادَتْ فِي عُمْرُو سَبَعْطَْشَرْ سَنَا



اُعْيُونْهَا هَاُلسُّودْ خَلَّتْنِي بَنُودْ صِرِتْ مِثْلِ اُلْعُودْ يَا حَالِي عَجِيبْ



اُسْنُونْهَا هَاُلشَّكّْ مِثْلِ اُللُّولُو رَكّْ يَا اُظْهِيرِي اُنْفَكّْ مُش ظِنِّي يِطِيبْ



إِشْفَافْهَا هاُلْحُمُرْ يِشْبَهْنِ اُلْعَقِيقْ يِشْبَهِنْ لّلنَّحِلْ حِيشْ يِجْنِي وِيجِيبْ



صِدِرْهَا هاُللُّوحْ خَلَّانِي بَنُوحْ وِاُلقَلِبْ مَجْرُوحْ بِدِّي لُو طَبِيبْ



وِاُلبُطِنْ كُوكِةْ قُطِنْ نَاهِي اُلْبَيَاضْ يَا إلهِ اُلْعَرِشْ تِقْسِمْ لِي نَصِيبْ



يَا زَرِيفِ اُشْفَقْ عَلِينَا يَا زَرِيفْ رَمِيتُونِي اُبْهَوَاكُمْ وِاُلْبُصُرْ كِيفْ



رَمِيتُونِي اُبْهَوَاكُمْ كِيفْ اُنْسَاكُمْ مِينْ اُبْيِوْصِفْ دَوَاكُمْ يَا اُحْبَابِنَا



يَا زَرِيفِ اُلطُّول إِمْهَوِِّدْ عَالِعْيُونْ وِاُلصِّدِرْ بِسْتَانْ وِاُمْزَرَّعْ لِيمُونْ



طَلَبْتِ اُلْوِصَالْ قَالَْ مَََا بَمُونْ أُصْبُرْ بِاُلْحَلَالِ اُبْنُوخِذْ بَعْضِنَا



يَا زَرِيفِ اُلطُّول قَاعِدْ عَاُلطَّريقْ يَا حَرِّ اُقْلِيبِي عَ بوُ اُلْخَصْرِ اُلرَّقِيقْ



قُلْتِ اُلْهَا يَا اُبْنَيَّا مَلِّي لِي لِبْرِيقْ قَالَتْ يَا حُبِّي عَلَى اُحْسَابَكْ أَنَا



يَا زَرِيفِ اُلطُّول مَالِي اُوْمَالِكُمْ إِبْتَلِيتُو فِي اُلْهَوَا وِشْ حَالِكُمْ



يَا ذَرَا يَا زِينِ اُبْنِيجِي اُبَّالِكُمْ مِثِلْ يَا حُبِّي مَا اُبْتِيجُوا اُبَّالِنَا



يَا زَرِيفِ اُلطُّول طَالِعْ سِلَّمُو اُمْنِ اُلْحَسَدْ وِاُلْعِينْ يَ رَبِّي اُتْسَلِّمُو



بَطْلُبْ مِنْ اُللَّه وَاكُونِ اُمْعَلِّمُو وَاعَلِّمُو هَاُلزِّينْ دََرْبِ اُلْعَلْقَنَا



يَا زَرِيفِ اُلطُّول عِينَكْ عِينِ اُلبَازْ مَا حِلِي لِي غِيرْ دَقَّكْ عَالِبْزَازْ



كِيفْ يَا اُلْأَعْوَر اُبْتُحْكُمْ فِي لِعْزَاز أهْلِ اُلسَّبِعْ دَقَّاتْ حُولِ اُلْمَبْسَمَا



يَا زَرِيفِ اُلطُّول عَا عِينِ اُلْعَلَقْ وِاُلْعُبُقْ شِبْرِينْ أُهِيكْ اُللَّه خَلَقْ



غَمْزَاتِ اُعْيُونِكِ اُتْشَابِهْ لَلطَّلَقْ يَ اُمِّ اُلسَّيِعْ دَقَّاتْ فُوقِ اُلْمِبْسَمَا



لِبْسِتِ اُلْقُبْقَابْ أُطِلْعَتْ عَاُلْوَحِلْ يَا اُخْدُودِ اُلزِّينْ يَا قُرْصِ اُلنَّحِلْ



لِنْ شَافْهَا اُلسُّلْطَانْ كِنْ شَدّْ أُورَحَلْ أُودَشَرِ اُلكُرْسِي اُوْ تِبْعِ اُلْعَلْقَن



لِبْسِتِ اُلْقُبْقَابْ أُطِلْعَتْ عَاُلدَّرَجْ يَا اُخْدُودِ اُلزِِّينْ عاُلْعِمْلِي دَرَجْ



يِسْتيهَلِ اُلْمَحْبُوبْ عِلِّيِّي اُبْدَرَجْ أُسُكَّرَا اُوْمُفْتَاحْ وِاُلْحَارِسْ أنَا



يَا زَرِيفِ اُلطُّول عَ عِينِ اُلْعَقَبِي اُوْ مِنْ غَابِ اُلْقَمَرْ لَاضْوِي لِكْ كَهْرَبِي



اُوْلَو كَانُوا عَاُلْعِينِ اُطْنَعْشَرْ مُغْرَبِي لَاُشْرَبْ مِنْ هَاُلْعِينِ اُبْقُدْرِةْ رَبِّنَا



يَا زَرِيفِ اُلطُّول لَا تُضْرُبْنِي اُبْعُودْ وِاُلدَّهِرْ قَلَّابْ لَازِمْ مَا يِعُودْ



مِنْ أَخَدْتِينِي خُدِينِي بِاُلْبَرُودْ وِاُنْ أَخَذْتِكْ لُوخْذِكْ بِاُلسِّيفْ أَنَا



يَا زَرِيفِ اُلطُّول حُبَّكْ مَطْرَحُو إِنْ حَكِيتِ اُلْغِيرْ قَلْبِي اُبْتِجْرَحُو



إِنْ قَدَّرَ اُللَّه عَلَى بَيَّكْ لَاُذْبَحُو وَاُضُمِّكْ ضَّمِّ اُلْحَرِيرِ اُلنَّاعِمَا



طِلْعَتْ نُصِّ اُللِّيلْ اُتْرُدِّ اُلْبَابْ رَدّْ وِاُلشَّعِرْ لِشْقَرِ اُتْرُدُّو مَا يِرْتَدّْ



رِيتَكْ يَا شَايِبِ اُتْرُوحْ أُومَا تِرْتَدّْ مَا جِبْتِشْ لَلزِّينْ تَرَاكِي اُمْشَنشَلَا



يَا زَرِيفِ اُلطُّول عَلَى عِينَا بُوسْ وِاُلشَّعِرْ لِشْقَرِ اُمْجَدَّلْتُو اُعْقُوصْ



رَفْعَتِ اُلسَّالِفْ أُقَالَتْ لِي تَعْ بُوسْ بُوسْ هَاُلْوَشْمَاتْ حُولِ اُلْمَبْسَمَا



يَا زَرِيفِ اُلطُّول شُفْتْهَا اُبْقَاعِ اُلْبِيتْ وِاُلشَّعِرْ لِشْقَرِ اُمْدّهِّنْتُو بِاُلزِّيتْ



قُلْتِ اُلْهَا يَا اُبنَيَّا هَا تِي لِي اُلْجَكِيتْ قَالَتْ إِتْفَضَّلْ يَا اُعَزِّ اُحْبَابِنَا



َا زَرِيفِ اُلطُّول بُو اُسْنَانِ اُلْبِيضْ يَا صَحِنْ زِبْدِي نَشَلْتُو اُمْنِ لِمْخِيضْ



إِشْهَدُوا لِي يَا جَمَاعَا اُنِّي مَرِيضْ عَابُو اُعْيُونٍ سُودْ فِيدُو مِحْرَمَا



لْعَتْ نُصِّ اُللِّيلْ إِتْرُدِّ اُلْبعِيرِينْ وِاُلْبُطِنْ ضَامِرْ وَلَا لُو اُلْمَصَارِينْ



لِيشْ تِهْوَا اُلسُّمُرْ قَلْبِي يَا حَزِينْ مًا تِهْوَا إِمِّ اُلْعُيُونِ اُمْكَحَّلَا



يَا زَرِيفِ اُلطُّول عِا عِينِ اٌلْقَلَامُوزْ وِاُخْسَارَا اُلْقَشْمِيرْ فِي وَسْطِ اُلْعَجُوزْ



لَرُوحْ لَلْقَاضي وَاقُلْ لُو مَا بِجُوزْ شَدِّدْهَا اُبْتَلَفُونْ وُاُحْكُمْهَا سَنَا





وزن الأغنية ونظام قوافيها



إذا تأملت وزن الأغنية وقَطَّعْتَ عينات من أبياتها فسوف تجد أنها مبنية على بحر الرمل "فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن فاعلات" مع دخول بعض التغييرات على هذه التفعيلة أو تلك.



وعلينا بالطبع أن نتذكر دائما أن العبرة في هذه الأغاني الشعبية هي في لفظ كلمات الأغنية كما تغنى وليس بالحكم عليها كما تكتب، وتلك قضية أساسية لأن المغني الشعبي لا يعرف البحور ولا يفكر فيها وإنما يعرف لحن الأغنية – وهو لحن قديم متوارث ورث الوزن الفصيح الذي وضع اللحن له في وقت معين من ماضي الأغنية الطويل – ويقيس الكلمات التي يتغنى بها على ذلك اللحن فيمد الكلمة أو يختصرها لتتفق مع اللحن كما اعتادت عليه أذنه.

أما نظام القوافي والرويِّ الذي نلحظه في هذه الأغنية فهو في حالته النموذجية يقوم على أساس أن تنتهي الشطرات الثلاث الأولى برويِّ



واحد بينما تنتهي الشطرة الرابعة والأخيرة بنون تلحق بها ألف قائمة ممدودة تتيح للمغني أن يشبع صوته في الغناء بالقدر الذي يشاء.



وبالطبع قد نجد بين الحين والآخر حرفا غير النون رويا للشطرة الرابعة فهو مثلا حرف الياء في البيت الأول وحرف الميم في البيت رقم "16"، وفي الأبيات ذوات الأرقام 18، 29، 30، 35، 37، 39، وهو حرف اللام في البيت رقم 36 وفي البيت رقم 40.



أما البيت رقم 23 فهو يختلف عن أبيات هذه الأغنية، ليس في نظام رويه فقط، وإنما أيضا في عدد الأبيات الشعرية فيه؛ إذ هو مكون من أربعة أبيات شعرية، أي من ضعف "بيت زريف الطول" المكون من بيتين من الشعر.



وقد التزم في أبياته الأربعة حرف الباء الساكنة رويا للشطرة الثانية من كل بيت من أبياته الشعرية، بينما جاءت الشطرات الأولى حرة، بمعنى أن كل واحدة منها بنيت على رويٍَ مغاير لما بنيت عليه الشطرات الأخرى.



ولعل هذا البيت إنما يمثل مرحلة قديمة من مراحل تطور هذه الأغنية لم يلبث الفنانون الشعبيون حتى تخطوها إلى الشكل الشائع حاليا لكي يتخلصوا من العبء الثقيل الذي كانت لقيه على عاتقهم قضية ارتجال أربعة أبيات شعرية كلما أرادوا أن يغنوا بيتا من "زَرِيفِ اُلطُّولْ".



ويجدر بنا أن نشير إلى السجع الداخلي الجميل المتمثل في ورود "الكاف" في بيت الشعر الأول، والذي يضفي عليه لمسه خاصة من الجمال، بالنظر لعفوية وروده وموقعه موقعا طبيعيا لا يثير في السامع أو المغني أي شعور بالكلفة أو التصنع.



وثمة ملاحظة أخيرة مهمة تتعلق بكلمات القافية التي تنتهي بها الشطرات الثلاث الأولى من أبيات "زريف الطول" وتتمثل في التزام حرف آخر في تلك القوافي هو الحرف السابق على الرويِّ.



وإذا رجعت إلى الأمثلة فسوف تجد البيت رقم "1" التزم حرف الحاء قبل روي النون في قوافي شطراته الثلاث الأولى، كما أنك ستجد البيت الثاني التزم حرف الياء، والثالث التزم حرف الميم، والسادس التزم حرف الباء وهكذا.



والغريب في هذا الأمر أنك لا حس بأن هذا الالتزام قد التقى حملا ثقيلا على المغني أو على الأغنية فكأنما استوعبته هذه الأغنية في سهولة ويسر بالنظر لطبيعتها المتوارثة من ناحية وبالنظر لقوة سليقة المغنيين الشعبيين وقوة طبعهم من ناحية أخرى.





موضوعاتها



الاستقراء السريع للنماذج المعروضة من أبيات الأغنية بل في واقع الحال لكل ما يمكن أن نقع عليه من نصوص هذه الأغنية، يشير بوضوح إلى أنها تكرس ذاتها لموضوع عام واحد هو الغزل بالمحبوب والتغني به.



ولما كان من المتعارف عليه في التقاليد العربية الموروثة في الفصحى وفي العامية أن يشار إلى الحبيبة بلفظ المحبوب، فقد غلب استعمال ألفاظ وضمائر مذكرة للإشارة إلى الحبيبة، أو الغزل بها إذا كان المغني رجلا.



كما أن لك الألفاظ والضمائر ذاتها، وفي البيت ذاته، تحمل معناها الأصلي من التذكير الحقيقي إذا كانت المغنية فتاة كما هو الحال في الأبيات ذا الأرقام 5، 7، 10.



ولا يفونا بالطبع أن نلاحظ أن هناك أبياتا يظهر فيها التذكير أو التأنيث واضحا ومقصودا لذاته، كما هو الحال في الأبيات الأربعة الأولى على سبيل التمثيل لا الحصر.



وفي إطار هذا الموضوع العام تعرض الأغنية موضوعات تفصيلية أخرى هي في واقعها تعبير عن بعض جوانب حياتنا الاجتماعية، أو وصف لبعض مشاكلنا الاجتماعية، أو احتجاج على بعض ممارساتنا الاجتماعية.



من أمثلة ذلك التعرض لموضوع الهجرة والاغتراب كما في البيت رقم 7، والبيت رقم 10، ومنه أيضا مشكلة غلاء المهور وتكاليف الزواج وما يترتب على ذلك من حرمان ومعاناة كما في البيت رقم 20.



ومنه أيضا قضية الحلال والحرام فيما يخص بالعلاقات الجنسية كما في البيت رقم 25.



أو عدم التكافؤ بين الفتاة الجميلة وزوجها الأعور كما في البيت 29، أو الشايب كما في البيت 36، أو إصرار العاشق على الوصول لمعشوقته التي حال أهلها بينه وبينها مهما كلفه الأمر كما في الأبيات 33، 34، 35.





لغتها وأساليبها



تتسم لغة الأغنية بما تتسم به لغة سائر أغانينا الشعبية من عفويَّة وبساطة وعدم تكلف.



ولن أحاول هنا الدخول في دراسة للغتنا العامية لأن ذلك الموضوع شائك ويحتاج إلى أبحاث مستفيضة تتناول حصيلة ميدان اللغويات قديما وحديثا.



ويكفي أن أشير هنا إلى بعض المفردات التي تسترعي النظر أكثر من غرها من مفردات هذه الأغنية.



هناك كلمة "زريف" التي غلبت على اسم الأغنية وعلى مطالع أبياتها، ومن الواضح أنها محرفة عن الفصحى "ظريف" بإبدال الظاء زايا وهذا مألوف في لهجتنا الدارجة.



هناك كذلك الفعلان "لولح" و"سوسح" في البيت الأول وهما فعلان رباعيان استحدثا من الفعلين الثلاثيين "لاح" و" ساح" على الترتيب، ولكن طريقة بنائها اعتمدت على تضعيف الحرف الأول في كل منهما، أي حرف اللام في الأول وحرف السين في الثاني بتكراره بعد واو ناتجة عن ألف الثلاثي الأجوف في اصل كل منهما.



أما أساليب هذه الأغنية فهي تعتمد على الوصف المباشر لشخص المحبوب وتعداد صفاته الجمالية سواء كانت في جسمه كرقة الخصر، وطول العنق، وحلاوة المبسم، وانتظام الأسنان، واحمرار الشفاه، واتساع الصدر، وجمال العين الساحرة الجريئة كعين الباز والتي كأن نظراها طلقات بندقية، أم كانت في ملابسه وحليه كحلق الأذنين المصنوع من ليرات الذهب التركية، أو الخواتم في أصابع اليدين، أو عقد الجوهر، أو قذلة الذهب يعصب بها الجبين، أو الوشم حول الفم وعلى الذراعين.



والذي يسترعي الانتباه أن هذه الأغنية المكرسة للغزل تفي بالتزامها الشعبي تجاه الشعب الذي عبر عن وجدانه فتراعي واه الاجتماعي وتقاليده الخاصة في مراعاة كل ما يعده المجتمع "أدبا" وفي عدم الخروج عن "الأدب" إلى ما يعده المجتمع "قلة أدب".



ولعلي لا أبالغ إذا ما عددت هذا المسلك خاصية مميزة لهذه الأغنية الشعبية الغزلية نبعت فيما أعتقد، من ترفع الوجدان الشعبي عند التهتك في الحياة وفي الغزل الذي يصورها، ومن سموه بذاته الخوض في مستنقعات غزل الشهوات الذي كثيرا ما استهوى الأفراد من الشعراء الشعبيين وغير الشعبيين، وانزلق بهم إلى مهاوي شعر الخلاعة والمجون.



ولعل هذا هو أحد الفوارق الأساسية بين ما يعد شعبيا لأنه يمثل وجدان الشعب والجماعة، وما يعد فرديا لأنه لا يمثل إلا عواطف الفرد ونزواته.







زَرِيفْ: اللفظ العامي لكلمة ظريف الفصحى، وكثيرا ما يسمي الناس بناتهم باسم "زريفة" أي ظريفة.

اُلْمُوسَمْ: الاحتفال بأي موسم من المواسم الشعبية كموسم النبي صالح وموسم النبي موسى وموسم النبي روبين الخ.
التراكي: جمع تركية وهي ليرة الذهب التركية كانت توضع لها عروة وتلبسها النساء حلقا للأذن.

يِتْلُولَحِنْ: تلوح وهي متدلية من الأذن.

سُوسَحِنِّي: سلبن عقلي وجعلنني أسوح في حبهن وأتحمل المشاق كمن يتسلق جبالا عالية.

قِنِّيِّةْ رِيحَا: زجاجة عطر.

اُنْكُدِّ اُشْعُورِنَا: نسرح شعورنا ونمشطها.

اُلْعَلْقَنَا: الغيّ، العشق والغزل.

اُلعَراقْ: الصخر.

فِنْيارْ: مصبح مضيء.

غَدَوُا : ذهبوا، سافروا غدوة
اُلِرْجُومْ: جمع رجم وهو الكومة من الحجارة.

الروزا: حرير خفيف لونه أصفر فاتح أشهر أنواعه الصيني، يعمل الرجال في فلسطين "قَنَابيزْهُمْ" أَوْ "ديمَاتْهُمْ" أي ما يلبسه

الرجل فوق ملابسه الداخلية – منه.

الهدوم : جمع هدم وهو عادة من قماش ثقيل كالصوف.

خَطَرَ: ميل واهتز.

امعذب الذرعان ابدق الأبر: زين ذرعانه وكساها بالوشم.

أي أن ريحة فمها طيبة كرائحة علبة العطار التي يحفظ فيها ببهاراته.

أي مدت في عمره بذلك المقدار بسبب ما ضمنه له من السعادة.

بَنُود: أنود: أترنح.

حيش: عندما، ربما كان محرفة من "حيث".

صِدِرْهَا هاُللُّوحْ: أي أنه واسع عريض وهي صفة محبوبة.

كُوكِةْ قُطِنْ: لفة من القطن الناصع البياض.

اُلْبُصُرْ كِيفْ: كيف البصر؟ أي كيف الحال الذي يراه ذوو البصيرة؟

وِشْ حَالِكُمْ: كيف حالكم؟

اُبْنِيجِي اُبَّالِكُمْ: نخطر في بالكم.
ا ُلْبَازْ: البازي.

اُلِبْزَازْ: جمع بز وهو الثدي. اُلدَّقّْ: الوشم بالإبرة.

سَبِعْ دَقَّاتْ: سبع وشمات حول الفم.

دَشَرِ اُلكُرْسِي: تركه.
أي ما أجمل خدي الزين" وقد سار على الملة" أي أنها ثرية منعمة.

عِلِّيِّهْ: غرفة عالية.

سُكرَّهْ: زرفيل وهو القفل.
مَا جِبْتِشْ: لم يحضر.

اُمْشَنْشَلِهْ: علقت بها أجراس ذهبية صغيرة تزيد من طولها وجمالها.

عِينَابُوسْ: قرية من قرى قضاء نابلس بفلسطين إلى الغرب من قرية حُوَّارَهْ.

عُُقُوصْ: جمع عُقصة وهي الجديلة الملوية.

تَعْ بُوسْ: تعال قبلني تحت السالف.

الجَكِيت: معربة عن الإنجليزية: المعطف.
أي هو كالزبده في بياضه.

نَشَلْتُو: استخرجته.

اُلِمْخِيضْ: اللبن المخضوض.

أي كأنه ليس به أمعاء لشدة ضموره.

إمِّ اُلْعُيُونِ اُمْكَحَّلّا: الفتاة البيضاء الجميلة التي تتكحل بالكحل الأسود ليزيد في إبراز بياضها.

عين القلاموز: اسم نبع معين.

القشمير: الحزام من الصوف الكشمير.

تلفون: سلك من المعدن.

شددها: اجعلها تتخذه شدادا أي حزاما.

المصدر
http://www.najah.edu/index.php?news_id=5442&page=3171&l=ar

الحكاية الشعبية الفلسطينية3

من أرشيف الحكاية الشعبية



(الحطاب والشجرة)

ميرفت الريماوي





باقي ما باقي إلا هالزلمة بيشتغل حطاب وعايش هو ومرته بس وهالحطاب فقير كثير كل يوم بطلع على هالجبل ويحطب وبيجي يبيع الحطب أكل اله ولمرته.



يوم من الأيام تعب هالحطاب من الشغل، و صار يقول يا ربي أنا بشتغل و بتعب حالي و بشقى ومفش نتيجة أنا ازهقت من كثر الفقر وما ظلش حطب في هالبلد، وين بدي أروح يا ربي ويأس وقعد في البيت،

أجت مرته قالتله يا زلمة روح دور على حطب بلكي بتلاقي اللي يجيب ألنا اللقمة، راح يدور يدور و في الآخر قال ما فش إلا اقرط هالشجرة، شجرة هالخروب الكبيرة، ولما أجا يظرب أول هواه بالهالبلطة اللي بقت معاه، قامت الشجرة صاحت وصارت تقوله حرام عليك تكسر فروعي وتكسرني أنا شو سويت لك حرام عليك، التخم هالحطاب و قال منين هالصوت فش حدا حواليه شك في حاله قال أنا سمعت غلط ورد رفع أيده بده يظرب أخرى مرة، والا الشجرة صاحت و قالتله حرام عليك يا زلمة دشرني في حالي شو سويتلك والا هو بقول: أنو اللي بحكي معي:ردت عليه الشجرة وقالتله: أنا اللي بحكي معاك، قالها: شجرة بتحكي. قالتله: آه هذا من ربنا انطقني. قالها: اشو اساوي أنا زلمة فقير ما حيلتيش اشي وما فش حطب وبدي أحطب عشان اجيب لقمة اكل للدار وما فش غيرك قدامي عشان احطب. قالتله: انا بدلك على اشي تعيش منه. قالها: شو هو قالتله: روح عند الصخرة هذي ودور عليها بتعطيك طاحونة قالها: طاحونة شو بدي فيها الطاحونة و انا فش عندي حب اطحنه. قالتله: روح بس أنت وشوف شو ربنا برزقك راح وظرب الصخرة وطلعتله طاحونه صار يقول يا ربي اشو بدي اسوي في هالطاحونه وقام ظربها إلا هي صارت تنزل حب و تطحن و تعمل كل اشي قمح وعدس وكل اشي.

روح يركد عالدار قالتله مرته: يا زلمه وين الحطب قالها: جبتلك طاحونة قالتله: يا زلمة اشو بدنا انساوي في الطاحونة وما عناش حب نطحنه قالها: بس شوفي و قام ظرب الطاحونه والا هي صارت تطحن لحالها وكثير كثير اكلوا و باعوا الباقي وصاروا يتاجروا والله انعم عليهم، يوم اجت جارتهم عندهم قالت: بدي اروح أشوف أحوالهم اشو اللي صاير عندهم اجت و دقت على الباب فتحولها عبرت كيف حالكم و كيف انتو واشو اللي صاير عندكم الله منعم وتفضل عليكم من هالعز هذا كله، قالولها هيك هيك القصة قالتلهم: بدي أشوف هالطاحونه جابووها ظربها الحطاب صارت تطحن و فهمت الجارة القصة وروحت عالدار.

في الليل قالت بدي اسرق الطاحونة حملت الطاحونه تبعتها و راحت في الليل على الجيران وحطت الطاحونة تبعتها محل هذي وسرقت الطاحونه اللي بتطحن وبطلع القمح و الحب.

قاموا هذولا الصبح قالها يالله خلينا نوخذ حب ونروح نبيع قام ظرب هالطاحونة أنها ترد فش فايده ظلتها زي ما هي قال: يا ربي شو اللي صار لها هذي الشجرة كنها غشتني والله لروح اكسرها راح على الشجرة وصار بدو يحطبها قامت صرخت قالتله يا زلمه شو مالك شو اللي جابك مش اخذت طاحونة بتغنيك طول العمر قالها كذبت علي بطلت تشتغل قالتله طيب روح عند الصخرة مره ثانيه ودق عليها راح دق عالصخرة زي ما قالتله الشجرة ولا ما فش الا صينية هالقش طلعتله قال: اشو بدي فيها فاضية شو بدي فيها وقال: يا ريت عليها جاج و لحم و الا ما شاف الا هالصينية ملانه جاج و لحم و اللي بدو اياه راح يركد لمرته قالتله يا زلمه اشو بدنا فيها الصينية أي هو في عنا اشي نوكله تانحطه عليها قالها: اطلبي تمني شوما بدك قالت يا رب نفسي في المفتول و الا هالصينية مليانه مفتول صاروا كل اشي يشتهوه يطلبوه تطلعلهم اياه الصينية و يوم أجت الجارة عندهم لقيتهم بوكلوا في لحم و جاج قالت في عقلها منين جابوا اللحم و الجاج وهمه فقيرين و أنا أخذت الطاحونه من عندهم قالتلهم يا جماعة الخير هذا الخير كله و انتو ما فش عندكم اشي ويتقولوا انه الطاحونه بطلت تطحن قالوا القصة هيك هيك روحت المره وهي في الدار قالت لازم اسرقها راحت اخذت صينية قش من عندها وراحت في الليل سرقت الصينية تبعيهم و حطت الصينية تبعتها عندهم وهربت.

قاموا الصبح قالها يا مرة قومي خلينا نوكل هاتي هالصينية جابت هالصينية صاروا يطلبوا في أكل و يطلبوا و يظربوا في هالصينية إنها تطلع أكل ما فش فايده قالتله روح يا زلمه هالصنية اللي جايبلنا إياها مش نافعة. راح للشجرة قالها ضحكت علي الصينية بطلت تطلع أكل قالتله ليش يا زلمه حدا شافها قلها جارتنا قالتله طيب روح عالصخرة و شوف اشو بدها تطلعلك راح عالصخرة دق عليها طلعت هالعصاه قال اشو بدي فيها قام مسكها من طرفها والا هي بلشت تخبط فيه وظل يركض لحد ما روح عالدار وهي وراه ودخلت عالدار وراه وصارت تخبط في مرته قالتله يا زلمه كنك انجنيت جايب عصاه تظربنا يا مجنون قالها انا شو بعرفني المهم قلها خلص للعصا وقفت اجت الجارة اشو أخباركم اشو المرة جبتو قالها جبنا هذي العصاه و اشر عليها قالت هذي العصاه اشو بتساوي وراحت مسكتها ولا العصاه بلشت تخبط فيها تخبط فيها صارت تقول خلص بتوب بتوب أنا برجعلكم كل اشي اخذته، الطاحونه و صينية القش بس خلوها توقف و تبطل تظربني وقالها الحطاب وقفي وقفت وراحت المره جابت الصينية و الطاحونة وبعدها طردوها لأنها خانتهم و عاشوا سعداء طول عمرهم و مش محتاجين اشي

وطار الطير وتمسوا بالخير.

المصدر

http://www.najah.edu/index.php?news_id=5452&page=3171&l=ar

الحكظايو الشعبية الفلسطينية2

الحكاية الشعبية الفلسطينية





طلب يا عرب طلب



باقي هالزلمة اله سبع أولاد، وها البنت. ماتت مرته، وبعد سنتين هو مات، صارت البنت تربي فيهم تصاروا زلام، وكبروا. لما كبروا، صارت تقلهم: يا أخوتي بدي افرح فيكم، كل واحد يشوفله بنت حلال يعيش هو وياها. وبعدين كل واحد شافلة وحده باكيين جايبتهم امهم ورا بعظ. وقالوا: يوم الجمعة الجاي العرس، والله اجت الجمعة، ودخلوا هالولاد وقطعت البنت حالها من كثر ما رقصت، والله وقعدوها في غرفة لحالها، وصاروا كلهم يروحوا عليها، ويلاقوا أكل وفواكه، لكن انو اللي انغاظ من هالشي نسوانهم، قالن :هذي بدها تظل ملاهية جيزانا عنا، تعالن تندبرها.



والله في الليل اتجمعن وسوين حالهن زعلانات، لما روحوا جيزانهن سألوهن شو مالكن؟ وبدين يعيطن، صاروا يقولوا: شو صاير؟ قالت وحدة فيهن: بدناش أخرى نعيط والشباب طايحة طالعة على أختكم! قالوا: هذا مش معقول، والله أول يوم قعد الكبير ينظر الدار، مجاش ولا واحد، ثاني يوم قعد الزغير ما شافش حدا، وظلوا كل يوم يقعد واحد، في الأخير ما شافوش حدا فقالوا: هذي لعبة من النسوان، لكن بدهن يدبرن خطة غيرها.

اتفقن مع بعظهن، ولما أجوا المغرب، قلن: طلاقنا كوم وأختكم أتظل في هالدنيا كوم، فقالوا: شو بدنا نسوي؟ قلن: والله انتوا حرين، والله قالوا: يا لله روحوا تنروح نشم الهوا، واخذوا البنت معهم، والله وركبوها على الناقة تنهم ابعدوا، والبنت سهت عينها ونامت، وهم يخلوها نايمة وينسحبوا من محلهم ويروحوا، واخذوا دم هلخروف وقالوا: للنسوان قتلناها، وانبسطن النسوان. بنرجع للبنت، والله ظلت نايمة لوجه الصبح فقيرة من التعب، ولما قامت لاقت أيدها والحصيرة، قالت: لا حول ولا قوة إلا بالله ألعلي العظيم، والله من بعيد إلا هالدار، مشت شوي وقعدت قريبة من الدار، شفنها نسوان صاحب الدار، إلا هي مثل القمر من كثر ما هي نشطة، راحت قالت إلها وحدة فيهن: روحي انصرفي فكي عنا بقلك الشيخ، قالت: مش رايح، رجعت المرة وقالت لجوزها: مش راظية تروح، ودا العبد (الخدام) قال الخدام: بقولك سيدي تفظلي عندنا، والله راحت مع الخدام وقعدت هناك ثلاثة تيام وثلث، وبعدين سألوها من أين أنتي؟ قالت: أنا مقطوعة وخرفتهم القصة. قال الأمير: بدك تتجوزي يابنت على سنة الله ورسوله. قالت: بتجوز، والله كسالها وسيغلها وحناها وثاني يوم اتجوزها على سنة الله ورسوله.



خلفت ولد مثل القمر واتفقوا يسموه طلب. كبر طلب وصار عمره اربعطعشر سنة، غارن منه نسوان أبوه واتفقن يظيعنه، قلن لأولادهن: بدكم اتظيعوه وتقتلوه. الولد بتصعب عليه يخالف أمه،راحوا على أبوهم وقالوا: يابا خلي طلب يروح معنا على الصيد، قال الهم: طلب صغير بقدرش يروح، أخر أشي قلهم أبوهم: إذا أمه بتوافق خليه يروح.والله راحوا على أمه وقالوا إلها: خلي طلب يروح معنا على الصيد، قالت: طلب صغير وأنا مليش غيره، ظلوا يقنعوا فيها في الأخير قالت: روح بس ديروا بالكم عليه. والله راح الولد معهم، لما صاروا هناك نام الولد نوم غميك، قال واحد من الولاد: بدنا نقتله، قال الصغير: والله إذا قتلتوه لأقول لبوي، والله خافوا وروحوا، ولما صبح وجه الصبح قام الولد من النوم، وظل يمشي تنه لاقى هالمغارة مظوية بحّر فيها إلا فيها بنت بتمشط في شعرها، قلها: شو بتسوي هان؟ قالت: ييي يا خايب هلكيت بيجي الغول وبوكلك. والله باقي الغول ميكل البلد ومش ظايل غير هالبنت، وبده يتجوزها، وهي تقله اليوم وبكره وبتركن فيه، مشان اتدبر حالها وتفقس، والله وبعدين باقي الغول معلمها السحر سحرت الولد ابره في صدرها ولما أجا الغول الرعية، قعد وقال: باقي ريحة انس، قالت: لا انس منك وفي ذيالك، وقالها: بدنا نتجوز قالت: بدنا حليب من الناقة وأشرت له عليها، وباقية هذي الناقة مجنونة. وظل الغول يطارد وراها تنه زقطها لكن مات من التعب، وباقي هذا الغول ميقتلش غير سيفه، وراح الغول تنه يحلب، وأعطت السيف لطلب، وقالت: روح اقتله وان قلك ثني، قله: ما علمتنيش أمي، والله وهناك مطمل راسه راح طلب ظربة بالسيف إلا هو قاتله، واخذوا هالحوش من الغنم والبقر، وبعدين راحوا وظلوا يمشوا تغابت الشمس عليهم، قالوا: بدنا إنام، والله طلب نام وهي ظلت قاعدة، سمعت هالخيل جاية من بعيد، وقفوا وصاروا يتوشوشو، ويقولوا: خليهم للصبح، والله نام الحرمية، وهي نص الليل نبهت طلب وساقوا هالحوش وظلوا رايحين، والصبح قام الحرمية لاقوا ايديهم والحصيرة، ولحقوا طلب والبنت اللي معاه، ولما شافهم بلاحقوا فيه بدا يحارب فيهم وباقي معاه سيف الغول وهذا ماظي كثير، والله قتلهم كلهم تظل منهم واحد قال: دخيلك خليني معاك، أنا خدامك، والله شفق عليه ودشره، لكن البنت باقية فصحة قالت: اقتله والا بغدرك، والله ما ردش عليها وظلوا ماشيين تصاروا بعيدين عن البير ميتين متر ونصبوا بيت هالشعر، راح طلب والخدام تنهم يسقوا الحوش، قال طلب للحرامي طيح أنت قله: أنا ثقيل وبتقدرش ترفعني، والله طلب راح وظل يملي تنه سقى كل الحوش، وهلقيت بده يطلع ظل يرفع فيه في نص البير وقطع الحبل فيه، وقله: مثل ما أريت خرف. وذبح هالسخل، ورمى الجلد على باب هالبير، وراح قلها اطبخيه سألته عن طلب، قلها: بدريش وين راح، والله طبخت هالسخل تاتعشوا ونام الزلمة، أما هي مانامتش، ظلت تمشي تنها وصلت البير، نادت عليه طلب، قال: نعم أخذت نص الحبل وصارت تقطم من الجلد وتربط وظلت ترفع تنها رفعته وطلع، راحوا على الخيمة إلا هو نايم، خشت طالت السيف وقالت: اقتله، والله اخذ السيف وعبر دكه بالسيف، قال: دخيلك، قله: أمنتك أول مرة، وظربه بالسيف وقتله.



ورحلوا ظلوا يمشوا تنهم قربوا على بلدهم ونصبوا خيمة هناك، وصار يرعى الغنم ويرجعوا على بيت الشعر، والله يوم من الأيام قال للبنت: روحي ودي للمرة هذيك طبيخ ولحم، وتقعد البنت عند المرة وانبسطت للبنت وصارت تسمعها تحكي، وبعدين ذبح هالذبيحتين وعزم كل الحمولة وأخوته شيوخ البلد، واتعشوا وبعد ما اتعشوا الناس وروحوا بدهم أبوه وأخوته يروحوا، قال: خليكم انتو بعدين بتروحوا مشان نسهر مع بعظنا، والله قعدوا وقالوا انو اللي بده يخرف المحلي وألا الظيف، قالوا: الخراف على المحلي، والله وخرف طلب القصة من يوم جابته أمه لهذا اليوم، عرفه أبوه وصار يبوس فيه ويصيح (طلب يا عرب طلب)، والله أخوته صاروا يعيطوا وقالوا: شوما بدك يا اخونا سوي فينا، والله، قال: وين أمي؟ جابوا أمه وهي عجزانة، والله مسح على عينها وكامت فتحت، وسوا حفلة ليش يرجع طلب، وطلق شيخ العرب نسوانه وظل طلب وأمه، هلقيت بده يتجوز طلب على البنت، والله كسولها وسيغولها وبعد جمعة يكملوا العرس. والله اتجوز طلب وقامت هالافراح والليالي الملاح وأكلنا من اقراهم وادينا ودشرناهم.

المصدر
http://www.najah.edu/index.php?news_id=5453&page=3171&l=ar

الحكاية الشعبية الفلسطينية1

الحكاية الشعبية الفلسطينية





طلب يا عرب طلب



باقي هالزلمة اله سبع أولاد، وها البنت. ماتت مرته، وبعد سنتين هو مات، صارت البنت تربي فيهم تصاروا زلام، وكبروا. لما كبروا، صارت تقلهم: يا أخوتي بدي افرح فيكم، كل واحد يشوفله بنت حلال يعيش هو وياها. وبعدين كل واحد شافلة وحده باكيين جايبتهم امهم ورا بعظ. وقالوا: يوم الجمعة الجاي العرس، والله اجت الجمعة، ودخلوا هالولاد وقطعت البنت حالها من كثر ما رقصت، والله وقعدوها في غرفة لحالها، وصاروا كلهم يروحوا عليها، ويلاقوا أكل وفواكه، لكن انو اللي انغاظ من هالشي نسوانهم، قالن :هذي بدها تظل ملاهية جيزانا عنا، تعالن تندبرها.



والله في الليل اتجمعن وسوين حالهن زعلانات، لما روحوا جيزانهن سألوهن شو مالكن؟ وبدين يعيطن، صاروا يقولوا: شو صاير؟ قالت وحدة فيهن: بدناش أخرى نعيط والشباب طايحة طالعة على أختكم! قالوا: هذا مش معقول، والله أول يوم قعد الكبير ينظر الدار، مجاش ولا واحد، ثاني يوم قعد الزغير ما شافش حدا، وظلوا كل يوم يقعد واحد، في الأخير ما شافوش حدا فقالوا: هذي لعبة من النسوان، لكن بدهن يدبرن خطة غيرها.

اتفقن مع بعظهن، ولما أجوا المغرب، قلن: طلاقنا كوم وأختكم أتظل في هالدنيا كوم، فقالوا: شو بدنا نسوي؟ قلن: والله انتوا حرين، والله قالوا: يا لله روحوا تنروح نشم الهوا، واخذوا البنت معهم، والله وركبوها على الناقة تنهم ابعدوا، والبنت سهت عينها ونامت، وهم يخلوها نايمة وينسحبوا من محلهم ويروحوا، واخذوا دم هلخروف وقالوا: للنسوان قتلناها، وانبسطن النسوان. بنرجع للبنت، والله ظلت نايمة لوجه الصبح فقيرة من التعب، ولما قامت لاقت أيدها والحصيرة، قالت: لا حول ولا قوة إلا بالله ألعلي العظيم، والله من بعيد إلا هالدار، مشت شوي وقعدت قريبة من الدار، شفنها نسوان صاحب الدار، إلا هي مثل القمر من كثر ما هي نشطة، راحت قالت إلها وحدة فيهن: روحي انصرفي فكي عنا بقلك الشيخ، قالت: مش رايح، رجعت المرة وقالت لجوزها: مش راظية تروح، ودا العبد (الخدام) قال الخدام: بقولك سيدي تفظلي عندنا، والله راحت مع الخدام وقعدت هناك ثلاثة تيام وثلث، وبعدين سألوها من أين أنتي؟ قالت: أنا مقطوعة وخرفتهم القصة. قال الأمير: بدك تتجوزي يابنت على سنة الله ورسوله. قالت: بتجوز، والله كسالها وسيغلها وحناها وثاني يوم اتجوزها على سنة الله ورسوله.



خلفت ولد مثل القمر واتفقوا يسموه طلب. كبر طلب وصار عمره اربعطعشر سنة، غارن منه نسوان أبوه واتفقن يظيعنه، قلن لأولادهن: بدكم اتظيعوه وتقتلوه. الولد بتصعب عليه يخالف أمه،راحوا على أبوهم وقالوا: يابا خلي طلب يروح معنا على الصيد، قال الهم: طلب صغير بقدرش يروح، أخر أشي قلهم أبوهم: إذا أمه بتوافق خليه يروح.والله راحوا على أمه وقالوا إلها: خلي طلب يروح معنا على الصيد، قالت: طلب صغير وأنا مليش غيره، ظلوا يقنعوا فيها في الأخير قالت: روح بس ديروا بالكم عليه. والله راح الولد معهم، لما صاروا هناك نام الولد نوم غميك، قال واحد من الولاد: بدنا نقتله، قال الصغير: والله إذا قتلتوه لأقول لبوي، والله خافوا وروحوا، ولما صبح وجه الصبح قام الولد من النوم، وظل يمشي تنه لاقى هالمغارة مظوية بحّر فيها إلا فيها بنت بتمشط في شعرها، قلها: شو بتسوي هان؟ قالت: ييي يا خايب هلكيت بيجي الغول وبوكلك. والله باقي الغول ميكل البلد ومش ظايل غير هالبنت، وبده يتجوزها، وهي تقله اليوم وبكره وبتركن فيه، مشان اتدبر حالها وتفقس، والله وبعدين باقي الغول معلمها السحر سحرت الولد ابره في صدرها ولما أجا الغول الرعية، قعد وقال: باقي ريحة انس، قالت: لا انس منك وفي ذيالك، وقالها: بدنا نتجوز قالت: بدنا حليب من الناقة وأشرت له عليها، وباقية هذي الناقة مجنونة. وظل الغول يطارد وراها تنه زقطها لكن مات من التعب، وباقي هذا الغول ميقتلش غير سيفه، وراح الغول تنه يحلب، وأعطت السيف لطلب، وقالت: روح اقتله وان قلك ثني، قله: ما علمتنيش أمي، والله وهناك مطمل راسه راح طلب ظربة بالسيف إلا هو قاتله، واخذوا هالحوش من الغنم والبقر، وبعدين راحوا وظلوا يمشوا تغابت الشمس عليهم، قالوا: بدنا إنام، والله طلب نام وهي ظلت قاعدة، سمعت هالخيل جاية من بعيد، وقفوا وصاروا يتوشوشو، ويقولوا: خليهم للصبح، والله نام الحرمية، وهي نص الليل نبهت طلب وساقوا هالحوش وظلوا رايحين، والصبح قام الحرمية لاقوا ايديهم والحصيرة، ولحقوا طلب والبنت اللي معاه، ولما شافهم بلاحقوا فيه بدا يحارب فيهم وباقي معاه سيف الغول وهذا ماظي كثير، والله قتلهم كلهم تظل منهم واحد قال: دخيلك خليني معاك، أنا خدامك، والله شفق عليه ودشره، لكن البنت باقية فصحة قالت: اقتله والا بغدرك، والله ما ردش عليها وظلوا ماشيين تصاروا بعيدين عن البير ميتين متر ونصبوا بيت هالشعر، راح طلب والخدام تنهم يسقوا الحوش، قال طلب للحرامي طيح أنت قله: أنا ثقيل وبتقدرش ترفعني، والله طلب راح وظل يملي تنه سقى كل الحوش، وهلقيت بده يطلع ظل يرفع فيه في نص البير وقطع الحبل فيه، وقله: مثل ما أريت خرف. وذبح هالسخل، ورمى الجلد على باب هالبير، وراح قلها اطبخيه سألته عن طلب، قلها: بدريش وين راح، والله طبخت هالسخل تاتعشوا ونام الزلمة، أما هي مانامتش، ظلت تمشي تنها وصلت البير، نادت عليه طلب، قال: نعم أخذت نص الحبل وصارت تقطم من الجلد وتربط وظلت ترفع تنها رفعته وطلع، راحوا على الخيمة إلا هو نايم، خشت طالت السيف وقالت: اقتله، والله اخذ السيف وعبر دكه بالسيف، قال: دخيلك، قله: أمنتك أول مرة، وظربه بالسيف وقتله.



ورحلوا ظلوا يمشوا تنهم قربوا على بلدهم ونصبوا خيمة هناك، وصار يرعى الغنم ويرجعوا على بيت الشعر، والله يوم من الأيام قال للبنت: روحي ودي للمرة هذيك طبيخ ولحم، وتقعد البنت عند المرة وانبسطت للبنت وصارت تسمعها تحكي، وبعدين ذبح هالذبيحتين وعزم كل الحمولة وأخوته شيوخ البلد، واتعشوا وبعد ما اتعشوا الناس وروحوا بدهم أبوه وأخوته يروحوا، قال: خليكم انتو بعدين بتروحوا مشان نسهر مع بعظنا، والله قعدوا وقالوا انو اللي بده يخرف المحلي وألا الظيف، قالوا: الخراف على المحلي، والله وخرف طلب القصة من يوم جابته أمه لهذا اليوم، عرفه أبوه وصار يبوس فيه ويصيح (طلب يا عرب طلب)، والله أخوته صاروا يعيطوا وقالوا: شوما بدك يا اخونا سوي فينا، والله، قال: وين أمي؟ جابوا أمه وهي عجزانة، والله مسح على عينها وكامت فتحت، وسوا حفلة ليش يرجع طلب، وطلق شيخ العرب نسوانه وظل طلب وأمه، هلقيت بده يتجوز طلب على البنت، والله كسولها وسيغولها وبعد جمعة يكملوا العرس. والله اتجوز طلب وقامت هالافراح والليالي الملاح وأكلنا من اقراهم وادينا ودشرناهم.

المصدر
http://www.najah.edu/index.php?news_id=5450&page=3171&l=ar

ليلة باردة وحلم ضائع

بقلم : هلال كمال علاونه

قسم الصحافة

ليلة باردة وحلم ضائع

كنت ارتشف كوبا من الشاي، في إحدى ليالي كانون الأول القارصة البرودة، وألاعب ابنة عمتي التي أتمت ربيعها الأول قبل أسبوعين، كان ذلك في بيتهم، ولا تكاد حجرة التلفاز تخلو من ضحكات هذا وهمسات تلك! ولا تخلو أيضا من تعليقات زوج عمتي ( أبو احمد ) الذي كان يحب أن يبدي رأيه، خاصة في المسلسلات التركية، ثم وبلا مقدمات، توقف الكلام ورنات الجوف في الحلق، وخشعت الأصوات والضحكات معا، ولم ينبس أحد ببنت شفه، وخيم صمت رهيب على المكان.

كنا قد سمعنا هذا الضجيج البارحة، ولكننا لم نتخيل ولو لبرهة، أن ترجع عقارب الساعة أربعا وعشرين ساعة للوراء.

- كل شيء متوقع بالنسبة لي، ما هز سمعكم هم قنبلة صوت، هكذا وبكل بساطة، قلت لعمتي أم أحمد.

- أليس موعد جنود الاحتلال وخفافيش الظلام الساعة الحادية عشر ليلا، والساعة الآن الثامنة والنصف، احد الجيبات العسكرية على بعد مئة متر من هنا، يجب أن تنام عندنا الليلة .

أجبتها بأن لدي الكثير مما يجب إنجازه، لا سيما دراسة بعض قواعد اللغة الفرنسية، لا بد أن أذهب الآن.

وإذ بها تقول لي انتظر قليلا صوت سيارة قوي يقترب نحونا، قلت لها إنها سيارة أجرة ستكشف لي الطريق الذي سأمر منه إلى بيتي، خرجت من بيت عمتي أم أحمد، وإذا بالسماء تمطر قنابل مضيئة، وزخات الرصاص تملأ المكان، وتذكرت نصيحة زوج عمتي أبو احمد: امش بسرعة وكن حذرا، لم يكن صوت الرصاص وحده الذي يملأ المكان، بل كان هناك صوت آخر، هو صوت الكلاب التي تنبح، خاصة عندما تشم رائحة البارود من رشاشات ام 16، التي يحملها جنود الاحتلال.

وفي الطريق إلى المنزل، إحدى السيارات غيرت طريقها، واتجهت نحوي، أدركت عندها أن الشارع المقابل مليء بجنود المشاة، ودوي الرصاص ينطلق من البنادق من نفس الشارع، وبعد برهة كنت في البيت.

لكن أين أخي؟ لقد شاهدته قبل العشاء مع أصحابه في إحدى شوارع القرية، سارعت بسؤال أبي وأمي عنه، قالا لي انه خرج ولم يعد.

لكن أين هو الآن وسط هذه المعركة ؟ التي ليس فيها إلا عسكر واحد، هو عسكر الاحتلال، أجابتني أمي لا بد أنه في بيت عمك جمال – أبو محمد - اتصلت بهم على الفور، أجابني أحدهم بأنه ليس عندهم، لكن أين هو ألان؟ جواله مغلق، حاولت الاتصال به مرة تلو المرة

غرفتي تطل على الشارع وهي مرتفعة عن بناء البيت، واصعد إليها عبر الدرج، وتقع على الشارع الذي يصل بيتنا بالشارع الرئيسي، وهي في نفس الوقت مقابلة لمستوطنة ألون موريه.

صعدت إلى الغرفة وإذ بجنود المشاة يجوبون الشارع أمامي، كل واحد عن اثنين في الحجم، إذ كان الواحد منهم يحمل وزنه ومثله معه عتادا وأسلحة، لكن ما السبيل ألان إلى إعلام أخي بوجودهم ؟ حاولت الاتصال به مرة أخرى، حتى أجابني أخيرا، كان ما يزال في الشارع، وكنت اسمع دوي الرصاص يدق في أذني عبر الجوال، أخبرته بأن يتجه إلى بيت عمي، لان شارع بيتنا والشارع المقابل مكتظ بالمشاة من جنود الاحتلال، وإذا بأحدهم ينادي ويصرخ لقد جئت ..

وانقطع الاتصال مع صوت رصاص يدوي في الأجواء، لم يكن صوت أخي الذي انطلق مع الرصاص، ربما كان صوت احد المستعربين المرافقين للجيبات العسكرية، اتصلت ببيت عمي، وسألتهم بأن ينام شقيقي عندهم، وبأن لا يعود حتى الصباح، ونام في بيت ابن عمي.

رن هاتف المنزل، إنه احد الأقرباء من حي الضاحية التي تكشف القرية ، أخبرنا بالعدد الهائل من الجيبات التي تجوب القرية، وأنهم يسمعون صوت دوي الرصاص بوضوح، أرادوا الاطمئنان فحسب، وكذلك أراد أحد أخوالي بعد خمس دقائق من الهاتف الأول.

لقد فكر والداي كثيرا في أمر الغرفة، وقالا لي: يجب أن لا تنام في غرفتك الليلة، لأنها مكشوفة تماما أمام المستوطنة، أجبتهما بأنها غرفتي وفيها أنام وفيها ألاعب أختي الصغيرة – أمل ابنة الخمس سنوات – وفيها ادرس، وفيها أمارس هواياتي عبر الكمبيوتر، وفيها حياتي كلها، أأتركها بهذه البساطة لأنام في غرفة أخرى؟! مهما يكن من أمر هي وطني المصغر الذي يعيش في قلبي .. ونمت تلك الليلة وأنا أحلم بأن أصبح على وطن، تصبحون على وطن.

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5489

أنا البحر والليل، نصف الوطن

معاذ طلعت حسن

كلية الاقتصاد – قسم المحاسبة

أنا البحر والليل، نصف الوطن

تقولين من أنت َ ؟!
إنّي أنا البحر ُ
أَحملـُني تحت موج ِ الحروف ِ
وأُرسلني شاطئ َ الوجد ِ
نحوك ِ
أكتبني فوقَ رملك شِعرا ً


وأزرع بين الزهور فؤادي
لـِيَنبت عشقا ً
كما ترتضينَ
وأهديكِهِ عَسْجدي ّ الملامح ِ
غضا ً طريا ً
شذيَّ الروائح ِ
كالياسمينْ

وإنّي أنا الليلُ
فيَّ الفراقدُ
ترسمُ وجهك بين النجوم ِ
تنيرُ ابتسامتكِ السرمديّة َ
فوق الحقول ِ
حقول ِ المحبة ِ
والأقحوان ِ المحمّل ِ
أنفاس َ عـُشّاقِهِ بالحنين ْ

وإنّي _ أيَا بهْجة الصبح ِ_
بعضُ الشتاء ِ
وبعضُ الربيع ِ
ونِصْف الوطن ْ
أفتّشُ عنْ مقلتيك ِ الجميلة ِ
بيني وبيني
أبعثِرُني فوق خديك ِ
عطرا ً
وأسقطُ من غيمة الحبِّ
فوقَ شفاهك ِ زهراً
وألثم ُ
كالنحل ُ ألثم ُ
شَهْدَ الخـُلود ِ
وأبْقِي عليَّ
ولا أستريحُ
لأصنعَ منّا
ونصفين إنّا
جميعَ الوطنْ

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5490

الأخلاق أساس الانطلاق

احمد الدباس

أرتقِ بعقلكَ فإن الجهلَ مذمومٌ

واستوي في مشيكَ فأن التواضعَ محمودٌ

واحذر حديثكَ بين القوم فإنهم

على زلةِ اللسانِ تصبحُ عندهم موقوفٌ

وصمم بابَ الحكمةِ وإجعلهُ

بالإيمان مرسومٌ وبالمبادئ مفتوحٌ

ولتكن أخلاقكَ رمز التعاملِ

ولتكن حيائُكَ بالنورِ مخطوطٌٌ

والجم غرائزكَ بلجامَ الصومِ وإن

تك طريقاً الصبرُ فيها مطلوبٌ

ولا تنظر إلى الناسِ نظرةَ حاسدٍ

وأجعل قصورَ القناعةِ على الرضا مدلولٌ

فيا عبد اللهِ قلل من ذنوبكَ

وحولها لهفواتٍ يكون الحديث فيها مقبولٌ

واتقِ العليمَ خالقَ الكونِ فإنه

كل أمور الغيبِ عنده معلومٌ

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5283